ملتقى الأحباب ـ المدير Admin
عدد الرسائل : 141 تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: ترجمـة سيدي العارف بالله عبد القادر الجيلاني الأربعاء مارس 26, 2008 1:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدّنا رسول الله و آله و من والاه، و بعد :
في هذا الموضوع، سنجمع سويّاً إن شاء الله تعالى ما روي و نشر في سيرة سيدّنا الإمام عبد القادر الجيلاني ( أو الجيلي أو الكيلاني ) قدّس الله سرّه و رفع درجاته و نفعنا و إياكم به و بعلومه و أنواره و بركاته و أسراره و إمداده في الدارين... اللهم آمين.
" نبذه مختصره عن سيدي الباز عبدالقادر الكيلاني :
هو سيدي الباز الاشهب الغوث أبو محمد عبدالقادر الكيلاني بن ابي صالح موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبدالله ابي المكارم بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم فبينه و بين بضعة رسول الله صلى الله عليه و سلم احد عشر أبا و اكد و ذكر هذا النسب السخاوي في نتيجة التحقيق و الحافظ شمس الدين الذهبي في تاريخه الكبير الجامع للاعيان و سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان و نور الدين الشطنوبي في بهجته والعسقلاني في غبطته و غيرهم من الاعيان.
ولد رضي الله عنه في قرية نيف من اقليم جيلان سنة سبعين أو احدى و سبعين و اربعمائة اقتصر على الاول الشيخ عبدالوهاب الشعراني في الطبقات و على الثاني صاحب البهجة و هو الصحيح وجد الشيخ عبدالقادر موسى الجون أحد سبعة من اولاد سيدي عبدالله الكامل و قد جمعهم بعضهم في بيتين فقال:
محمد ابراهيم وموسى = سليمان ادريس وعيسى كل ثلاثة اشقا فريقا = اخوهم يحيى وماله شقيق
1 2 محمـد ابراهـيـم iiومـوسـى سليمـان ادريـس وعيسـى كــل ثـلاثـة اشـقـا iiفـريـقـا اخوهم يحيى وماله شقيق
قال الشيخ ابن حامد البغدادي في وصف السيد عبدالقادر الجيلاني بانه سريع الدمعه شديد الخشية كثير الهيبة مجاب الدعوة كريم الاخلاق طيب الاعراق أبعد الناس عن الفحش أقرب الناس الى الحق شديد البأس اذا انتهكت محارم الله و كان التوفيق رايه و التاييد صناعته و الذكر وزيره و الفكر سميره و آداب الشريعة ظاهره و اوصاف الحقيقه سرائره .
دخل رضي الله عنه بغداد سنة ثمان و ثمانين و اربعمائة بقصد قراءة العلم ، فأخذ رضي الله عنه علم الظاهر بسائر فنونه على جماعة من الاعيان و برع في جميع العلوم حتى كاد يعد للمناظرة في ثلاثة عشر فنا ثم صحب بعد ذلك جماعة من ارباب القلوب و اكابر اهل الحقيقه فأخذ عنهم علم الطريقه و كان عمدته الشيخ أبا حماد الدباس لازمه نيفا و عشرين سنة و تربى به و تأدب الى ان صار من المحبوبين و يتكلم و لا يبالي و لما تمكن و تهذب في العرفان تصدر للتدريس و الفتوى و التربية و الوعظ و سلم اليه قلم الفتوى في زمانه و بسند صاحب البهجة الى ابي قاسم البزار انه قال كانت الفتوى تأتي الشيخ عبدالقادر و ما رايته يبيت عنده فتوى ليطالع عليها بل يكتب عليها عقب قراءتها و كان يفتي على مذهب الامام أحمد و الشافعي رضي الله عنهما و تعرض فتواه على علماء العراق فما كان تعجبهم من صوابه أشد تعجبهم من سرعة جوابه.
و مناقبه رضي الله عنه أعظم من ان تحصى و اجل من ان تستقصى في الحياة و بعد الممات و كراماته بلغت مبلغ القطع و التواتر و لذلك قال شيخ الاسلام عز الدين بن عبدالسلام ما بلغت كرامات ولي مبلغ القطع و التواتر إلا كرامات الشيخ عبدالقادر الجيلي رضي الله عنه .
و متع الله تعالى الشيخ بسمعه و بصره و قوته الى حين وفاته ليلة السبت الثامن من ربيع الثاني سنة احدى و ستين و خمسمائة هذا هو الصحيح خلافا لما في طبقات الشعراني من انه في سنة احدى و ثلاثين و لعله سبق قلم او تحريف و دفن في يومه بمدرسته ببغداد رضي الله عنه و قدس سره " اهـ. ( موقع سفينة النجاة - الرفاعي ). نسبته و مولده :
هو الشيخ الإمام الزاهد العارف , شيخ الإسلام , و سلطان الأولياء , إمام الأصفياء , عبد القادر بن السيد موسى بن السيد يحيى الزاهد الحسني ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين .
ولد سنة 470 من هجرة المصطفى صلى الله عليه و سلم بجيلان وراء طبرستان و قدم إلى بغداد شاباً و أقام فيها , حتى توفي و دفن فيها عام 561 للهجرة .
طلبه للعلم :
كان أول تلقيه القرآن الكريم , ثم سمع الحديث من أبي غالب الباقلاني و جعفر السراج و غيرهم , و قرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي , و تفقه على أيدي مشاهير عصره حتى ألم بعلوم الشريعة و الطريقة و اللغة و الأدب .
مناقبه :
كان إمام وقته , و فريد عصره على حال من الغيرة لله و الشرع الشريف , محبا للفقراء متواضعاً للصلحاء و العلماء ورعاً خائفاً .
قال السمعاني : هو إمام الحنابلة و شيخهم في عصره , فقيه صالح , كثير الذكر دائم الفكر , و هو شديد الخشية , مجاب الدعوة أقرب الناس للحق و لا يرد سائلاً و لو بأحد ثوبيه .
فوضت إليه مدرسة شيخه المخرّمي رضي الله عنه , و أقام فيها يدرس و يعظ الناس إالى أن ضاقت بالناس , الذين قدّر عددهم بسبعين ألف إنسان , أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه , حتى صار أحد أشهر الأولياء الذين وقع الإجماع على ولايتهم عند جميع أفراد الأمة المحمدية .
تتلمذ على يديه عدد كبير من الفقهاء و العلماء و المحدثين و أرباب الأحوال أمثال : شيخ العراق الزاهد الحسن بن مسلّم الفارسي العراقي , و أمثال قاضي الديار المصرية عبدالملك بن عيسى الماراني الكردي الشافعي , و سيدي شعيب أبو مدين رضي الله عنهم أجمعين .
من حكمه :
ياغلام قدم الآخرة على الدنيا فإنك تربحهما جميعاً , و إذا قدمت الدنيا على الآخرة خسرتهما جميعا عقوبة لك .
و يقول : وا أسفاه عليكم ياخلق الله , ما تعرفون خالقكم حق معرفته ؟
من مؤلفاته :
1- الفتح الرباني و الفيض الرحماني
2- الفيوضات الربانية
3- سر الأسرار و غيرها الكثير " اهـ. | |
|