من اروع القصص

يروى ان أحد الصالحين كان مقربا عند أحد الخلفاء العباسيين وكان الخليفة يكرمه وكان هنالك وزير يحسد هذا الصالح وكان الوزير ايضا شديد المكر وفي يوم من الايام
قال الصالح
أيها الخليفة أحسن لمن أحسن اليك والمسئ تكفيه أسائته
وعزم الوزير الصالح وكان الطعام ملئ بالبصل والثوم
وقال للخليفة ان الصالح يقول عليك أبخر (رائحة غير مقبولة تخرج من الفم) ودليل
ذلك انه يسد فمه بيده فغضب الخليفة وقال ابعثوا له
فقال الخليفة ما كنت تقول
فقال الصالح أحسن لمن أحسن اليك والمسئ تكفيه أسائته
فلما دنا منه الخليفة غطى فمه
فقال له الخليفة اني كتبت لك كتابا فخذه حين تخرج وبالفعل أخذه الصالح
وركض اليه الوزير وقال له ما فعل بك الخليفة
فقال الصالح أكرمني وأعطاني كتاب
أتريد عطية الخليفة
فقال له الوزير ياريت
فأعطى الصالح الكتاب للوزير
وذهب الوزير الى عامل الخليفة
وكان المكتوب في الكتاب
اذا اتاك حامل هذا الكتاب فاقطع رأسه
كائنا من كان ثم ابعثه الى القصر
وفي اليوم التالي
دخل الصالح كعادته الى مجلس الخليفة
فاستغرب الخليفة
واذا بقائم أعمال الخليفة يدخل ويقول للخليفة
لقد تم قطع رأس الوزير
فقام الخليفة وقال
صدقت ايها الصالح
أحسن لمن أحسن اليك والمسئ تكفيه اسائته
ِ