قل لمن ألقى إلينا ذهنه جاء في الآثار قدما انه
كان في البصرة ذمي مجرم وله قد كان جار مسلم
سألت زوجته بعض السنين لليهودي زوجها كالمستبين
مالي أرى المسلم في ذا العمل مذ قد بدا شهر ربيع الأول
قال يزعم فيه انه ولدا نبيه الذي يدعونه محمدا
فأسرت زوجة الذمي في نفسها كي تنظر السر الخفي
ثم قالت يا الهي ارني إن يكن هذا النبي المدني
صادقا ثم رسولا للأنام ارني إياه حقا في المنام
ثم قد نامت بتلك الليلة فرات شخصا عظيم الهيبة
معه قوم مصابيح غرر سألتهم من يكن ذاك القمر
فأجابوها بقول مقتفى إن هذا الهاشمي المصطفى
من له اسلم بالحق اهتدى ومن عصاه ضل عن درب الهدى
ثم قالت هل إذا كلمته يرتضي رد جواب رمته
كي أرى أنواره قالوا بلى انه لم يأتي جبارا ولا
بل أتى بالحق للخلق بشر ينقذ العاصين من نار السعر
ثم قالت فتقدمت إليه وبكل الأمر أقبلت عليه
صحت حالا يا محمد فأجاب مالك باللين عن هذا الخطاب
قلت يا نور الدياجي من أنا في المنا حتى تكن لي محسنا
قال لو لم أن أرى منك الهدى عن يقين ما أجبتك للندا
ثم قد كانت على دين اليهود وبما تدعوه من آل الجحود
شعشع الإسلام حالا في الفؤاد وله أسلمت عن حسن انقياد
ثم نمت لتمام الليلة مذ حظيت ببديع الطلعة
ثم لما أشرق الله الصباح وأضاء النور بالكون ولاح
شمت زوجي في أماني عالية يبتغي صنع وليمة وافية
قات ما هذي الفعال الصالحة قال من اجل الذي في البارحة
هذا لمن أسلمت له والحق جاد وأنا بعدك حصلت المراد
جاءني والله أهداني به فعليه صلوات ربه
كل ذا من بركات المولد كل عام للشريف الأحمدي[/b][/b]